• البنوك تدعم الاقتصاد برفع أصولها إلى 1.3 تريليون

    01/05/2010

    تجاوز الأزمة بأقل الأضرار .. وحقق 7.2 مليار ريال أرباحا في الربع الأول من 2010  البنوك تدعم الاقتصاد برفع أصولها إلى 1.3 تريليون





     
     

    استمر القطاع المصرفي السعودي رغم الأزمة المالية العالمية التي ضربت القطاع المالي العالمي وأثرت في أنشطة البنوك حول العالم، في تحقيق النمو وتأكيد متانة الاقتصاد الوطني، بعد أن استمر في تحقيق النتائج الإيجابية. وقفزت أصول المصارف في السوق السعودية إلى 1.3 تريليون ريال بنهاية 31 آذار (مارس) 2010.
     
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
     
    استمر القطاع المصرفي السعودي رغم الأزمة المالية العالمية التي ضربت القطاع المالي العالمي وأثرت في أنشطة البنوك من حول العالم، في قدرته تأكيد متانة الاقتصاد الوطني وأن يظل برهانا قويا على متانته، بعد أن استمر في تحقيق النتائج الإيجابية إذ سجلت البنوك السعودية عالية وصلت نحو 22 مليار ريال للعام الماضي ونحو 7.2 مليار في الربع الأول من 2010، ما أسهم في خدمة الاقتصاد السعودي عبر رفع تصنيفاته الائتمانية باستمرار من قبل مؤسسات التقييم الدولية.
    ووفق تقارير المنظمات والبنوك العالمية وتصريحات عدد من الاقتصاديين والمصرفيين السعوديين فقد نجح قطاع المصارف والخدمات المالية في السعودية في تحقيق 7.2 مليار ريال أرباحا صافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 عن إجمالي دخل لعمليات 12 بنكا تمثل القطاع وجاءت غالبيتها متراجعة تأثراً بتكوين مخصصات لتحسين المراكز المالية ليبلغ إجمالي تراجع أرباح الفترة 9.5 في المائة مقارنة بالأرباح المحققة خلال الفترة نفسها من عام 2009 التي كانت قد بلغت 7.4 مليار ريال، وبحلول 31 آذار (مارس) 2010 استطاعت ثلاثة بنوك اجتياز حاجز المليار ريال للأرباح الصافية هما «مصرف الراجحي» أكبر المصارف من حيث القيمة السوقية و البنك الأهلي و «مجموعة سامبا المالية» أكبر المصارف من حيث قيمة الأصول للبنوك المدرجة في السوق, فيما سجلت ثلاثة بنوك أرباحا صافية أقل من حاجز المائة مليون ريال وتكبد مصرف واحد فقط خسائر ربعية هو مصرف الإنماء. وبمقارنة سنوية لم يسجل أي مصرف ارتفاعاً في أرباح الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2009 سوى كل من «بنك البلاد» و«بنك الرياض» والأهلي مقابل تراجع أرباح تسعة مصارف, فيما انعكس الأمر بالمقارنة الربعية للربع الأخير من العام السابق إذ سجلت تسعة مصارف ارتفاعاً مقابل تراجع اثنين فقط هما مصرف «الإنماء» و«بنك الرياض»، وذلك حسبما أوضح تقرير لمركز «معلومات مباشر». وسجل مصرف «الإنماء» الخسارة الوحيدة خلال الفترة بقيمة بلغت 75 مليون ريال، مشيراً إلى أن سبب الخسائر يعود إلى انخفاض معدل العائد على الاستثمارات وزيادة المصروفات التشغيلية نتيجة بدء النشاط الفعلي للمصرف وتشغيل عديد من الفروع والصرافات الآلية حيث لم يكن لدى المصرف شبكة فروع أو أجهزة صراف آلي تعمل خلال الفترة المماثلة من العام السابق. واحتل مصرف «الراجحي» - أكبر مصارف السعودية من حيث القيمة السوقية - صدارة المصارف من حيث الأرباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 مستحوذاً على 29 في المائة من كعكة أرباح القطاع خلال الفترة بأرباح بلغت 1.68 مليار ريال على الرغم من تراجعها 2.75 في المائة جراء تكوين مخصصات, واحتل بنك «سامبا» المركز الثاني من حيث قيمة الأرباح المحققة خلال الفترة بقيمة بلغت 1.21 مليار ريال بوزن 21 في المائة من إجمالي أرباح القطاع خلال الفترة وجاءت أرباح البنك منحدرة بنسبة 4.8 في المائة بسبب انخفاض صافي الدخل من العمولات الخاصة. جاء البنك «السعودي الفرنسي» في المركز الثالث من حيث قيمة الأرباح المسجلة خلال الفترة بقيمة بلغت 714 مليون ريال ليستحوذ بمفرده على حصة تقارب الـ 12 في المائة من إجمالي أرباح القطاع خلال الربع الأول, ومن جانبه صعد بنك «الرياض» بأرباحه الربعية لتصل 684 مليون ريال مستحوذاً على حصة تقارب 12 في المائة من إجمالي أرباح القطاع .. فيما استحوذت أرباح البنك «العربي» على حصة 11 في المائة من إجمالي أرباح القطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بقمية بلغت 634 مليون ريال, بجانب استحواذ «السعودي البريطاني» على حصة 10 في المائة من إجمالي أرباح القطاع المسجلة خلال الفترة بقيمة بلغت 621 مليون ريال. من جانب قائمة الارتفاعات بمقارنة النتائج بالربع الأخير من عام 2009 نجحت تسعة مصارف في تسجيل ارتفاعات مقابل تراجع مصرفين فقط, وتصدر قائمة نمو الأرباح البنك «السعودي البريطاني» بنسبة 2288 في المائة لتصل إلى 621 مليون ريال مقابل 26 مليون ريال أرباحه المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2009 على الرغم من تراجع أرباحه الربعية بمقارنة سنوية جراء انخفاض صافي دخل العمولات الخاصة خلال هذه الفترة، تلاه البنك السعودي الهولندي بنسبة نمو ربعية 152.3 في المائة لتصل 230 مليون ريال مقابل خسائر صافية بقيمة 439.4 مليون ريال للربع الأخير من عام 2009، ثم ارتفاعات أرباح البنك السعودي الفرنسي بنسبة 120 في المائة لتحلق إلى 714 مليون ريال مقابل 324 مليون ريال للربع الأخير من العام السابق على الرغم من التراجع بمقارنة سنوية بنسبة 3.6 في المائة. وبلغ إجمالي دخل عمليات القطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 11.12 مليار ريال بتراجع طفيف 1.26 في المائة عن دخل عمليات القطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009 الذي كان قد بلغ 11.26 مليار ريال, وحقق مصرف «الراجحي» أكبر دخول العمليات بقيمة بلغت 2.83 مليار ريال بنمو 3.36 في المائة، وسجل بنك «الاستثمار السعودي» أكبر نسب نمو لدخل العمليات بنسبة 42 في المائة على الرغم من تراجع أرباحه خلال الفترة بنسبة 91 في المائة جراء تكوين مخصصات. فيما كان نصيب أكبر تراجعات دخل العمليات من نصيب مصرف «الإنماء» بتراجع 54 في المائة ليصل إلى 82 مليون ريال.
    قفزت أصول المصارف السعودية المدرجة في السوق السعودية إلى 1.05 تريليون ريال بنهاية 31 آذار (مارس) 2010 مقابل 1.04 تريليون ريال في الفترة نفسها من عام 2009 بنمو قارب 1 في المائة وتمتلك مصارف قيمة أصول تفوق الـ 100 مليار ريال. احتل بنك «سامبا» القائمة بقيمة أصول بلغت 186 مليار ريال بنمو 10.71 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2009، وحل بنك الرياض ثانياً في القائمة بقيمة أصول بلغت 174.28 مليار ريال بنمو 4.23 في المائة, ثم حل مصرف «الراجحي» ثالثاً بقيمة أصول بلغت 172 مليار ريال بنمو 6.83 في المائة, وتذيل القائمة مصرف «الإنماء» بقيمة بلغت 18.83 مليار ريال بنمو 16.38 في المائة. وبلغ إجمالي قيمة قروض وسلفيات العملاء للبنوك المدرجة 627.53 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2010, مقابل 765.29 مليار ريال تمثل ودائع العملاء بنهاية الفترة ذاتها واحتل مصرف «الراجحي» الصدارة بقيمة قروض وسلفيات بلغت 117 مليار ريال, تلاه بنك «الرياض» بقيمة بلغت 106.27 مليار ريال, ثم مجموعة «سامبا المالية» بقيمة بلغت 85 مليار ريال. من ناحية ودائع العملاء احتل بنك «سامبا» الصدارة بقيمة ودائع بلغت 137 مليار ريال, تلاه مصرف «الراجحي» بقيمة بلغت 129 مليار ريال, ثم بنك «الرياض» بقيمة بلغت 128.1 مليار ريال.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية